يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة أفريقية بين 20 و24 نوفمبر تشمل موريشيوس وجنوب إفريقيا والغابون وأنغولا، في خطوة تعكس إعادة تموضع استراتيجية للدبلوماسية الفرنسية وسط تراجع نفوذ باريس في القارة، خاصة في منطقة الساحل. وتواكب الجولة مشاركة ماكرون في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ وقمة الاتحاد الأوروبي–الاتحاد الأفريقي، لتعزيز الشراكات الاقتصادية والسياسية والبيئية.
محطات الجولة وأهدافها
-
موريشيوس: تعزيز الأمن البحري، مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية، ودعم التعاون الاقتصادي في المحيط الهندي.
-
جنوب إفريقيا: تعزيز الشراكات مع “القوة الأفريقية” ومجموعة بريكس، وإطلاق مجلس أعمال فرنسي-جنوب أفريقي.
-
الغابون: تثبيت النفوذ الفرنسي والإشادة بالمرحلة الانتقالية في البلاد، وتعزيز مصالح الشركات الفرنسية الكبرى.
-
أنغولا: دعم مشاريع البنية التحتية ضمن مبادرة الاتحاد الأوروبي “Global Gateway”، والمشاركة في القمة المشتركة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
تحولات استراتيجية في السياسة الفرنسية
تعكس الجولة تركيز باريس على الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية بعيدًا عن النزاعات التقليدية، مع الانفتاح على الدول الناطقة بالإنجليزية والبرتغالية لتعزيز الاستثمار والتجارة والطاقة. كما تسعى فرنسا لتجاوز الانتقادات التاريخية المرتبطة بالوجود العسكري في الساحل والدور الاستعماري، مع إبراز مشاريع التنمية والطاقة والرقمنة.
ختاما، زيارة ماكرون تعكس سعي فرنسا إلى تعزيز نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي في إفريقيا عبر شراكات استراتيجية جديدة، مع التركيز على التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي، بعيدًا عن مناطق الصراع التقليدية، لتأكيد حضور فرنسا في القارة بشكل مستقبلي مستدام.



تعليقات
0لا يوجد تعليقات بعد..