رحبت دولة فلسطين باعتماد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، مشروع القرار الأمريكي المتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن الخطوة تشكل أساسًا مهمًا نحو إنهاء العدوان وعودة الاستقرار إلى القطاع.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “وفا”، إن القرار يرسخ وقفًا دائمًا وشاملًا لإطلاق النار، ويضمن إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ويؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأكدت الرئاسة أن تنفيذ القرار يتطلب الشروع الفوري في تطبيقه على الأرض، بما يشمل عودة الحياة الطبيعية لسكان غزة، وحماية المدنيين، ومنع التهجير، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وإعادة إعمار القطاع، ووقف الإجراءات الهادفة إلى تقويض حل الدولتين أو فرض الضم.
وأعربت القيادة الفلسطينية عن استعدادها للعمل مع الإدارة الأمريكية وأعضاء مجلس الأمن والدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إضافة إلى الشركاء في “إعلان نيويورك”، من أجل تنفيذ القرار بما ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ويمهد لمسار سياسي يفضي إلى تحقيق السلام العادل وفق حل الدولتين المستند إلى القانون الدولي.
وكان مجلس الأمن قد صوّت، الاثنين، لصالح قرار يسمح بإنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة، تتولى تأمين المناطق الحدودية وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب دعم تشكيل ونشر قوة للشرطة الفلسطينية المعاد هيكلتها.
ويؤكد القرار الأممي دعمه لخطة السلام الأمريكية الخاصة بغزة، ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بها وتنفيذها بشكل كامل، خصوصًا احترام وقف إطلاق النار بحسن نية ودون تأخير.
كما أشار القرار إلى إنشاء مجلس السلام كهيئة انتقالية ذات شخصية قانونية دولية، سيتولى تحديد الأطر العامة لإعادة الإعمار وتنسيق التمويل المطلوب وفقًا لخطة السلام الأمريكية.



تعليقات
0لا يوجد تعليقات بعد..