بينما تتعثر المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قتل ما لا يقل عن 29 فلسطينياً يوم السبت جراء غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، وفقاً للدفاع المدني المحلي.
تأتي هذه الضربات في ظل حالة جمود دبلوماسي، حيث لم تسفر المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت في 6 يوليو في الدوحة برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة عن أي اتفاق ملموس. ويتهم كل طرف الطرف الآخر بإفشال المناقشات، في وقت تسبب فيه الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر بمقتل عشرات الآلاف وإحداث كارثة إنسانية غير مسبوقة.
سكان على حافة الانهيار
في تحذير مشترك، نبهت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة يوم السبت إلى أن نقص الوقود في غزة وصل إلى “مستوى خطير”، ووصفت الوضع بأنه “لا يطاق” لسكان “على حافة المجاعة”. أدى الحصار والقصف والدمار المنهجي للبنى التحتية إلى حرمان غالبية السكان من الحصول المستدام على الماء والطعام والرعاية الصحية.
غارات قاتلة على مناطق مدنية
قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة:
-
قُتل 8 أشخاص في غارات ليلية استهدفت مساكن في مدينة غزة؛
-
قُتل 10 أشخاص في مخيم اللاجئين نصيرات؛
-
قُتل 8 آخرون قرب نقطة توزيع مياه شرب، أيضاً في نصيرات؛
-
تم تسجيل 3 ضحايا في غارة على مخيم المهجرين في المواسي.
وقد أفادت الجيش الإسرائيلي، الذي استطلعت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) رأيه، بأنه يجري التحقيق في هذه المعلومات.
أرقام ثقيلة يصعب التحقق منها
يعيق محدودية الوصول إلى الأراضي والقيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على وسائل الإعلام إمكانية إجراء تحقق مستقل. يومياً، يعلن الدفاع المدني في غزة عن قتلى جدد جراء القصف، غالباً ما تُوثق مشاهدهم من قبل مراسلي الصحافة في الميدان. تظهر الصور المتكررة جثثاً، من ضمنها أطفال، تُنقل إلى مستشفيات مكتظة.
حصيلة بشرية للحرب
-
الجانب الإسرائيلي: أسفر الهجوم في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل 1,219 شخصاً، وفقاً للأرقام التي جمعتها وكالة الأنباء الفرنسية من مصادر رسمية. من بين 251 مخطوفاً، لا يزال 49 محتجزين في غزة، و27 منهم يُعتقد أنهم توفوا، بحسب الجيش الإسرائيلي.
-
الجانب الفلسطيني: قُتل ما لا يقل عن 57,882 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة في غزة، التي تعترف الأمم المتحدة بمصداقية أرقامها.
تستمر الحرب في ظل جمود دبلوماسي، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وفتور دولي. لا تزال المفاوضات في الدوحة دون جدوى، ويواصل المدنيون دفع الثمن الأكبر.
هـيـئـة الـتـحـريـر.