أفادت تقارير إسرائيلية بأن شركة بلوبيرد الإسرائيلية افتتحت مصنعا جديدا في المغرب مخصصا لإنتاج المسيّرات الانتحارية من طراز Spy-X، في خطوة تعكس تنامي التعاون العسكري بين الرباط وتل أبيب، وتعزيز مسار المغرب نحو بناء صناعة دفاعية محلية قائمة على نقل التكنولوجيا وتطوير الكفاءات الوطنية.

ويقع المصنع في مدينة ابن سليمان، ويعد الأول من نوعه في شمال إفريقيا في مجال إنتاج هذا النوع المتطور من الذخائر الطائرة. ويعتبر افتتاحه محطة مهمة في استراتيجية المغرب الهادفة إلى امتلاك قدرات صناعية دفاعية مستقلة.

ووفق المصادر ذاتها، لا يقتصر المشروع على الإنتاج، بل يشمل أيضا نقل المعرفة التقنية وتكوين مهندسين وتقنيين مغاربة، إضافة إلى تطوير قدرات التشغيل والصيانة والدمج الفعلي لهذه الأنظمة داخل الترسانة الدفاعية للمملكة.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان الشركة الإسرائيلية استقبالها فريقا تقنيا مغربيا في إطار برنامج نقل التكنولوجيا، استعدادا لإطلاق أول منشأة لإنتاج الطائرات الانتحارية Spy-X في المغرب.

وأكدت الشركة أنها كانت سعيدة باستقبال الفريق المغربي، مشيرة إلى أن الزيارة شملت تدريبا معمقا على مراحل تصنيع الدرون وأنظمة التحكم، تمهيدا لإطلاق أول خط إنتاج محلي.

وتقدم شركة بلوبيرد المسيّرة Spy-X كذخيرة طائرة متقدمة تنتمي لفئة الدرونات الانتحارية، مخصصة للبحث عن الهدف والتمركز قبل تنفيذ ضربة دقيقة. وتتميز الدرون بوزن خفيف يقارب 10 كيلوغرامات، ومدى تشغيلي يصل إلى 50 كيلومترا، وقدرة تحليق بين 90 و120 دقيقة، إضافة إلى سرعة هجوم تتجاوز 250 كيلومترا في الساعة، مع إمكانية حمل رأس حربي يصل إلى 2.5 كيلوغرام.

كما تتمتع بنظام استشعار متقدم يضم كاميرات متعددة ومستشعرات توجيه، إلى جانب نظام تتبع بصري يتيح التعرف على الهدف قبل تنفيذ الضربة، مما يمنحها قدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة.