حجم الخط + -

أظهرت بيانات رسمية حديثة نشرتها شبكة CNN أن واردات خمس دول خليجية رئيسية من الساعات السويسرية الفاخرة بلغت خلال النصف الأول من عام 2025 ما يقارب 1.07 مليار فرنك سويسري، أي ما يعادل حوالي 1.33 مليار دولار أمريكي. ويُظهر هذا الرقم استقرارًا نسبيًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي سجلت 1.078 مليار فرنك (1.34 مليار دولار).

شملت الإحصاءات كل من الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، قطر، والبحرين، التي تعد من الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط للساعات الفاخرة ذات الجودة العالية والتصاميم الراقية. ويأتي هذا الإنفاق الكبير دليلاً على الطلب المتزايد على المنتجات السويسرية التي تُعد رمزًا للفخامة والدقة في عالم الساعات.

وبحسب بيانات الصناعة، بلغت قيمة واردات هذه الدول في شهر يونيو 2025 فقط نحو 170.2 مليون فرنك سويسري (210.7 مليون دولار)، وهو رقم يقارب مستويات واردات الشهر نفسه من عام 2024 التي بلغت 169.3 مليون فرنك (210 ملايين دولار). وتُظهر هذه الأرقام استمرار توجه المستهلكين الخليجيين نحو اقتناء الساعات السويسرية، رغم التقلبات الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر على بعض الأسواق الأخرى.

ويُعزى الطلب الكبير على الساعات السويسرية في دول الخليج إلى عدة عوامل، منها القوة الشرائية العالية للسكان، وارتفاع عدد الأثرياء، إضافة إلى أهمية الموضة والفخامة في ثقافة المنطقة. كما تلعب المناسبات الاجتماعية والمهنية دورًا بارزًا في تعزيز سوق الساعات الفاخرة، حيث يُعتبر اقتناء ساعة سويسرية علامة على المكانة الاجتماعية والنجاح.

وفي ظل هذا التنافس، تستمر العلامات التجارية السويسرية الكبرى في تعزيز تواجدها في الأسواق الخليجية عبر افتتاح متاجر جديدة وتقديم إصدارات محدودة تلبي أذواق المستهلكين المحليين. وتبقى دول الخليج سوقًا حيويًا استراتيجياً لشركات الساعات السويسرية في ظل الطلب المستمر والمتزايد.