عاد الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال إلى فرنسا بعد أيام من مغادرته الجزائر عقب الإفراج عنه، وذلك بحسب ما أكدته لجنة الدعم الدولية في بيان صادر الثلاثاء. وكان صنصال، البالغ 81 عامًا، محور أزمة دبلوماسية حادة بين الجزائر وفرنسا منذ حصوله على الجنسية الفرنسية عام 2024.
وأوضحت اللجنة في بيانها أنّ صنصال غادر ألمانيا، حيث كان يخضع للعلاج منذ الإفراج عنه الأربعاء الماضي، ليصل مجددًا إلى فرنسا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول ظروف عودته. ولم تُعلّق السلطات الفرنسية رسميًا على هذا التطور حتى الآن.
وجاء الإفراج عن الكاتب بعدما استجاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لطلب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالعفو عنه لأسباب إنسانية. ويُعرف صنصال، الحاصل على عدة جوائز أدبية في المشهد الفرنكوفوني المغاربي، بانتقاداته المتواصلة للسلطات الجزائرية وللتيار الإسلامي على حدّ سواء.
وكانت لجنة الدعم قد واصلت خلال الأشهر الماضية المطالبة بإطلاق سراحه، واعتبرت قرار الإفراج عنه لحظة “أخوية”، موجهة التحية لصنصال وعائلته على صمودهم خلال “محنة طويلة وغير عادلة”.
وفي سياق متصل، جددت اللجنة دعوتها إلى الإفراج الفوري عن الصحافي الرياضي كريستوف غليز، المعتقل في الجزائر والمحكوم عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة “تمجيد الإرهاب”. ومن المرتقب مثول غليز أمام محكمة الاستئناف في مطلع ديسمبر المقبل.
وكان صنصال يقضي حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات في الجزائر، أمضى منها عامًا واحدًا، بعد إدانته بتهمة “المساس بوحدة الوطن” على خلفية تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية.



تعليقات
0لا يوجد تعليقات بعد..