أكد صانع ألعاب نادي باريس سان جيرمان، إيلان قبال، في مقابلة حديثة أنه اختار منذ البداية تمثيل المنتخب الجزائري، مشيراً إلى أن جذوره العائلية والبيئة التي نشأ فيها بين فرنسا والجزائر لعبت دوراً محورياً في اتخاذ هذا القرار. وأضاف أن تربيتهم بين البلدين ساعدته على تكوين وعي مزدوج بالثقافتين والارتباط العميق بجذوره، ما جعل تمثيل الجزائر خياراً طبيعياً بالنسبة له.

وقال قبال إنه انضم إلى المنتخبات الوطنية للفئات الشابة دون أي تردد، واصفاً التجربة بأنها جاءت طبيعية وسلسة: “استدعوني لمنتخب تحت 20 عامًا ثم تحت 21 عامًا، وذهبت مباشرة. وعندما أصبحت محترفًا، استدعاني بلماضي ووضع اسمي في القائمة دون أي سؤال عن اختياري للجزائر”.

وتابع اللاعب: “والداي وأجدادي ولدوا في الجزائر. تربيتنا كانت بين البلدين، وأحب فرنسا وأحب الجزائر، لذلك لم يكن القرار صعبًا. عندما بلغت 18 عامًا اخترت المنتخب الوطني دون تفكير طويل”. وأكد أن دعوته في سن صغيرة ساعده على حسم قراره دون تردد، مشيراً إلى أن الدعم العائلي والقدوة التي وجدها بين أفراد أسرته جعلته أكثر اقتناعاً بالانضمام إلى “الخضر”.

وعن طموحاته المستقبلية، شدد قبال على أن حلمه الأكبر هو المشاركة في البطولات الكبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم، قائلاً: “لن أضمن المشاركة، لكن سأبذل كل ما أستطيع لأحجز مكاني. كنت أشاهد هذه البطولات على التلفاز وأنا طفل، واليوم أريد أن أكون جزءًا منها”. وأضاف أنه يسعى لأن يكون عنصراً فعالاً في الفريق، ليس فقط بالمستوى الفني، بل أيضاً من حيث الانضباط والعمل الجماعي والروح القيادية على أرض الملعب.

يُذكر أن قبال خطف الأنظار منذ بداية الموسم الحالي في الدوري الفرنسي، بعدما سجل 5 أهداف وصنع 4 في 13 مباراة، مؤكدًا أنه يمتلك إمكانيات فنية عالية وقدرة على التأثير في المباريات الكبيرة. وقد أثنى المراقبون على أسلوب لعبه المميز، وسرعته في التحرك بين الخطوط وقدرته على خلق الفرص لزملائه، ما يجعله أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الفرنسية والعالمية.

وحتى الآن، عاد اللاعب إلى صفوف المنتخب الوطني ضمن المعسكرات التحضيرية السابقة، رغم اقتصار مشاركته على دقائق قليلة في ثلاث مباريات، فيما يُنتظر أن يكون ضمن القائمة الموسعة لكأس أمم إفريقيا 2025، على أن يكون القرار النهائي بيد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. ويأمل قبال أن يمنحه هذا الانضمام الفرصة لإثبات نفسه وإظهار إمكاناته أمام الجماهير الجزائرية والعالمية.