وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، على قرار وصف بالتاريخي يقضي بالتحول الكامل نحو نظام التأشيرة الرقمية الموحّدة لفضاء شنغن، في خطوة تنهي رسمياً الحاجة إلى المواعيد المسبقة والوثائق الورقية التي طالما شكلت عبئاً على المسافرين.

وبموجب النظام الجديد، سيتمكن المتقدّمون للحصول على تأشيرة شنغن من إتمام جميع الإجراءات إلكترونيًا، دون الحاجة إلى زيارة القنصليات أو مكاتب الوساطة، كما سيتم الاستغناء عن الملصقات الورقية في جوازات السفر. ويُتوقع أن تُحدث هذه الخطوة تحولاً جذريًا في طريقة معالجة الطلبات، عبر تسريع العملية وجعلها أكثر شفافية وفعالية.

وفي هذا الإطار، صرّح وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي تمثل بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بأن النظام الجديد سيساهم في “تبسيط الإجراءات وتخفيف الأعباء الإدارية عن المسافرين”، مؤكداً أن الهدف يتمثل في جعل تجربة الحصول على التأشيرة أكثر سلاسة ويسرًا.

وتُعد منطقة شنغن، التي تضم 23 دولة من أصل 27 عضوًا في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول غير أعضاء مثل سويسرا والنرويج وأيسلندا وليختنشتاين، من أكثر المناطق استقطابًا للزوار في العالم. وقد استغرق التوصل إلى هذا القرار سنوات من النقاش والمفاوضات داخل البرلمان الأوروبي، على أن يُشرع في تطبيق النظام الجديد بعد نحو ثلاثة أسابيع من نشره في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.