في إنجاز غير مسبوق، توج المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بلقب كأس العالم لكرة القدم، عقب فوزه المثير على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد، في المباراة النهائية التي احتضنها الملعب الوطني خوليو مارتينيز برادانوس بالعاصمة الشيلية سانتياغو، ضمن منافسات مونديال الشيلي 2025.
وسجل النجم الصاعد ياسر الزابيري هدفي اللقاء في الدقيقتين 12 و29 من الشوط الأول، ليقود “أشبال الأطلس” إلى تتويج تاريخي هو الأول من نوعه في فئة أقل من 20 سنة، وليواصل المغرب تأكيد صعوده اللافت على الساحة الكروية العالمية بعد ملحمة مونديال قطر 2022.
وخاضت العناصر الوطنية المباراة النهائية بعزيمة عالية وانضباط تكتيكي كبير، حيث نجح أشبال المدرب محمد وهبي في احتواء الضغط الأرجنتيني بفضل صلابة دفاعية محكمة، واعتمادهم على المرتدات السريعة التي شكلت خطراً دائماً على مرمى الخصم، خصوصاً عبر الثنائي الزابيري وعثمان معما.
وعقب هذا الإنجاز، خصّت الصحافة الإسبانية المغرب بإشادات واسعة، ووصفت فوزه بـ “الانتصار التاريخي” و “تتويج جيل ذهبي”.
فقد كتبت صحيفة آس تحت عنوان “المغرب يدخل التاريخ” أن أشبال الأطلس “قدّموا أداء مثالياً أمام العملاق الأرجنتيني”، مؤكدة أن “هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة بل ثمرة عمل طويل وممنهج”.
أما صحيفة لا راثون، فأشارت إلى أن المغرب “أكد صعوده على الساحة العالمية” وأضحى ثاني بلد إفريقي يتوج بكأس العالم لأقل من 20 سنة، بينما اعتبرت وكالة الأنباء الإسبانية إيفي أن ما حدث هو “ميلاد بطل عالمي جديد”، مضيفة أن “هذا الفريق يمثل جيلاً جريئاً وموهوباً يعكس طموح كرة القدم المغربية الحديثة”.
من جهتها، وصفت الإذاعة الإسبانية RNE الانتصار بـ “الإنجاز التاريخي” الذي تحقق بفضل “شخصية قوية وروح جماعية مميزة”، مسلطة الضوء على الأداء الباهر لعدد من اللاعبين الشباب الذين “يرمزون للعصر الجديد لكرة القدم المغربية”.
وبهذا التتويج، أصبح المغرب البلد الإفريقي الثاني الذي يفوز بكأس العالم لأقل من 20 سنة، والثالث عشر على مستوى العالم، مؤكداً مكانته كقوة كروية صاعدة تكتب فصولاً جديدة من المجد في المحافل الدولية.
إنجاز “أشبال الأطلس” لا يمثل فقط انتصاراً رياضياً، بل يعكس مشروعاً وطنياً متكاملاً قوامه الاستثمار في المواهب الشابة، والرؤية التقنية الحديثة التي تتبناها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.



تعليقات
0لا يوجد تعليقات بعد..