شهدت أسعار النفط العالمية تقلبات حادة خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، قبل أن تعاود الانخفاض بعد إعلان الولايات المتحدة تعليق أي تدخل عسكري مباشر لمدة أسبوعين.
وسجلت أسعار خام برنت ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز حاجز 93 دولارًا للبرميل فور تداول أنباء الغارات الإيرانية داخل إسرائيل، مما عزز المخاوف من تعطل الإمدادات النفطية عبر مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الحيوية لنقل الطاقة في العالم.
إلا أن السوق سرعان ما استجاب لإعلان واشنطن بأنها ستمنح فرصة للدبلوماسية وتؤجل اتخاذ أي قرار عسكري لمدة أسبوعين، وهو ما أدى إلى تهدئة المخاوف نسبياً، فتراجعت الأسعار إلى ما دون 88 دولارًا للبرميل.
ويرى خبراء الطاقة أن السوق لا يزال هشًا ويتأثر بسرعة بالتطورات الجيوسياسية، وأن أي تصعيد جديد أو إعلان عن تدخل عسكري مفاجئ قد يعيد الأسعار إلى مستويات قياسية. في المقابل، فإن التزام الدول الكبرى بالتهدئة قد يسهم في استقرار السوق على المدى القصير.
وتراقب الأسواق العالمية عن كثب التحركات الدبلوماسية الجارية في جنيف، والاجتماعات بين وزراء خارجية الدول الكبرى مع المسؤولين الإيرانيين، في محاولة لاحتواء الأزمة وتفادي انفجار أوسع في المنطقة.
إعداد: هيئة التحرير.
تعليقات
0لا يوجد تعليقات بعد..