أطلق عدد من الفاعلين المدنيين الدوليين، من بينهم المسؤول الأممي السابق جمال بنعمر، مبادرة تهدف إلى تهيئة الأجواء لتحقيق المصالحة بين المغرب والجزائر، في إطار إحياء الحلم المغاربي المشترك. وتؤكد المبادرة أن الخلافات السياسية المزمنة بين البلدين لم تؤثر بشكل جوهري على الروابط الشعبية، رغم تصاعد خطاب الكراهية في الإعلام ومنصات التواصل.
ويقود هذه المبادرة “المركز الدولي لمبادرات الحوار”، الذي يهدف إلى فتح نقاش هادئ حول مستقبل الاتحاد المغاربي، عبر إنشاء لجنة تفكير تضم شخصيات مستقلة من دول المنطقة لتشخيص العوائق واقتراح حلول عملية.
وتحذر المبادرة من خطورة استمرار التوتر بين الرباط والجزائر بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية في غشت 2021، مشيرة إلى مخاطر سباق التسلح والخطابات العدائية على أمن المنطقة واستقرارها. كما تؤكد أن استمرار غلق الحدود والتنافس الإقليمي يعمق الأزمة، ويعيق أي تقدم في مشروع الاتحاد.
وترى المبادرة أن الوحدة المغاربية باتت اليوم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها الدول بشكل منفرد. وتدعو إلى تجاوز الحسابات الضيقة، والعمل من أجل مستقبل مشترك يعود بالنفع على شعوب المنطقة بأسرها.
هيئة التحرير