أكد سفير غواتيمالا بالمغرب، ماركو توليو غوستافو شيكاس سوسا، يوم الأربعاء من مدينة الداخلة، أن جهة الداخلة وادي الذهب تمثل بوابة استراتيجية بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بفضل مؤهلاتها الاقتصادية وموقعها الجغرافي المتميز.
وأشار السفير إلى أن لمدينة الداخلة أهمية خاصة بالنسبة لبلاده، بالنظر إلى موقعها المركزي على المحيط الأطلسي، وانخراط المغرب في رؤية إفريقية واعدة، مبرزاً أن زيارته للمنطقة تشكل فرصة للاطلاع على هذه الدينامية عن قرب.
وأبرز شيكاس سوسا الإمكانيات التي تتيحها الداخلة في تعزيز علاقات التعاون جنوب-جنوب، على أسس السلام والتنمية والتضامن بين القارات. كما أثنى على الطفرة التنموية التي تشهدها المنطقة، لا سيما المشاريع الكبرى التي يتم إنجازها، وعلى رأسها ميناء الداخلة الأطلسي الجديد.
من جهته، أوضح نائب رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، مولاي بوتالا لمباركي، أن هذه الزيارة كانت مناسبة للسفير الغواتيمالي لاكتشاف الواقع الاقتصادي للجهة وآفاقها المستقبلية الواعدة.
وأضاف أن اللقاءات التي عُقدت خلال الزيارة سلطت الضوء أيضاً على مبادرة جلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى تمكين بلدان الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي، ومشروع أنبوب الغاز الأطلسي، ضمن توجه المغرب نحو تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وخلال الزيارة، عقد السفير لقاءات مع والي جهة الداخلة وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، ونائب رئيس المجلس الجهوي، حيث تم استعراض الإمكانات الاقتصادية الكبرى التي تزخر بها الجهة، إلى جانب المشاريع الجاري تنفيذها، وآليات تشجيع الاستثمار.
وقد رافق السفير خلال زيارته القنصل العام لغواتيمالا في الداخلة، ويليامس هارولدو كوردون لويّو، حيث زارا ورش بناء ميناء الداخلة الأطلسي واطّلعا على سير الأشغال والتجهيزات المخطط لها، بالإضافة إلى آفاق هذا المشروع الكبير في دعم التبادل التجاري الإقليمي والدولي.
وشملت الزيارة أيضاً لقاءات مع رئيس غرفة الفلاحة بالجهة ورئيس غرفة التجارة، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لكل من المديرية الجهوية للثقافة ومقر القنصلية العامة لجمهورية غواتيمالا بمدينة الداخلة.
إعداد: هيئة تحرير موقع Lemed24