في توضيح رسمي موجه إلى منظمة AlgeriaFacts المستقلة والمتخصصة في التحقق من المعلومات، ردّت المتحدثة باسم نقابة الشرطة الإسبانية (SUP) نادية باخارون على ما أُثير بشأن تصريح أدلت به في مقابلة مع موقع Rue20، والذي فُهم منه عن غير قصد التشكيك في جنسية الصحفي هشام عبود، إثر حديثها عن اختطافه في برشلونة من قبل جماعة إرهابية مرتبطة بالنظام الجزائري.
وأكدت السيدة باخارون في ردّها أن تصريحاتها جاءت في سياق عام ولم تكن تشير بشكل مباشر أو شخصي إلى هشام عبود، موضحة أن كلامها كان ضمن حديث واسع حول التعاون بين المغرب وإسبانيا، ولم تكن نيتها إطلاقًا التشكيك أو التصريح بجنسية معينة لعبود.
توضيح منظمة AlgeriaFacts
في رسالة موجهة إلى الأمين العام لنقابة الشرطة خوسيه أنطونيو فيخو لوبيز، مع نسخة إلى السيدة باخارون والمكتب القانوني، طالبت منظمة AlgeriaFacts بتوضيح مضمون التصريح الذي أدلت به باخارون بتاريخ 26 أكتوبر 2024. وجاء في الرسالة ما يلي:
“في مقابلتها مع موقع Rue20، أشارت السيدة باخارون في الدقيقة 3:32 من الفيديو، وكذلك في المقال، إلى جنسية السيد هشام عبود بما يوحي بأنه مغربي. وقد انتشرت هذه المعلومة على نطاق واسع. ونطلب تأكيد ما إذا كان هذا التصريح:
-
خطأ في نسب الجنسية
-
تصريحًا عامًا حول التعاون مع المغرب ولا يعكس جنسية عبود
-
أم أنه تصريح دقيق بخصوص جنسية عبود”
وقد أرفقت المنظمة في رسالتها رابط الفيديو والمقال الأصليين للمراجعة.
رد نادية باخارون
في ردها، قالت السيدة نادية باخارون:
“مرحبًا،
ردًا على سؤالك، أؤكد أن التصريحات التي أدليت بها خلال المقابلة مع Rue20 كانت ضمن سياق عام يتناول التعاون بين إسبانيا والمغرب، ولم يكن المقصود منها الإشارة إلى السيد هشام عبود تحديدًا. أعتذر عن أي لبس قد يكون نجم عن ذلك.
أرجو عدم استخدام هذا البريد الإلكتروني مستقبلًا، حيث إنه لم يعد مستخدمًا، ويرجى توجيه أي مراسلات إلى العنوان: portavoz@sup.es“
تصريح هشام عبود
وفي تعليقه على ما جرى، أبدى هشام عبود عدم انزعاجه من هذا الخلط. بل صرّح قائلاً:
“يشرفني أن أنسب إلى الجنسية المغربية، فهي تعود لدولة شقيقة كان لها دور أساسي في دعم الثورة الجزائرية. وأفضل حملها على الجنسية الفرنسية، التي خضنا حرب تحرير دامية للتخلص منها. ولنتذكر أن قادة كبارًا من الثورة الجزائرية، من محمد خيضر إلى بن بلة وآيت أحمد وغيرهم، تنقلوا بجوازات سفر مغربية خلال نضالهم”